[center][color=#ac5668]
فى المنيا وبس
رفعت مدرسة للتعليم الأساسي (الحلقة الثانية) للبنين في دبي تقريراً إلى منطقة دبي التعليمية طالبتها فيها بفصل طالب يدرس في الصف السادس أو نقله لمدرسة أخرى أو تحويله إلى مركز لتعليم الكبار بحجة ممارسته سلوكيات تهدد البيئة المدرسية وتلحق الأذى بالمعلمين والطلبة على حد سواء، لا سيما وأنه اعتدى على زميل له داخل الصف بالسكين وتسبب في جرحه أمام زملائه.
وجاء في تقرير المدرسة أن معلم اللغة العربية فوجئ لدى دخوله إلى الصف بالطالب (س. ح.) مجروحاً وتسيل منه الدماء، وبسؤاله عن السبب تبين أن الطالب (ح. ع.) قد اعتدى عليه، وعلى الفور ضبطت السكين داخل الفصل، ولدى السؤال عنها، أنكر الطالب المذكور أنه أحضرها معه خلافاً لما أدلى به زميله المضروب.
وتابع التقرير أن المعتدي أصر على أن العمال تركوا السكين داخل الفصل ولم يجلبها معه من البيت، فيما أكد زميله عكس ذلك، مشيراً إلى أن المعلم لاحظ وجود احتكاك بين الطالبين في حصة سابقة من يوم الحادثة، وحل المشكلة بإبعاد الطالبين عن بعضهما، لكن الطالب (ح.) عاد وقرب مقعده من زميله (س.) وحصلت الحادثة.
وقالت تقارير المدرسة إن الطالب المذكور راسب في صفه عامين متتاليين، وغير ملتزم داخل الصف، وتصدر عنه أفعال سلوكية غير مرغوب فيها، إضافة إلى محاولته طعن زميله بالسكين داخل الصف، وتهديد زملائه المتواصل بضربهم وفرض سيطرته عليهم وذلك لكبر سنه عنهم وقوته الجسدية قياساً ببقية الطلاب.
ومن السلوكيات المنسوبة للطالب المشاغب أنه يتحرك كثيراً أثناء الدرس، ويعتدي على الطلاب بالكلام والسب والاحتكاك وبالضرب وبألفاظ بذيئة، ويتوجه إلى الفصول الأخرى أثناء الدرس بقصد تعطيل الحصص، وعصبي المزاج ويتحدث جمل غير مفهومة مع المعلم بقصد الاعتراض على الكلام مهما كان.
وعلى إثر ذلك تم الاتصال لأكثر من مرة بولي أمره ولكن دون جدوى لعدم الاستجابة والتواصل مع المدرسة، حيث تم تنفيذ عدة جليات إرشادية فردية له وتوعوية، ولم تأتِ النتيجة بغير ما هو عليه.
وفي تعليقه على الحادثة قال خلف الكيتوب نائب مدير إدارة برامج الرعاية النفسي والاجتماعية بوزارة التربية إن بيئة الطالب وكيفية التنشئة والصحبة السيئة خارج إطار المدرسة هي الأسباب الصريحة التي تدفع المراهق لارتكاب مخالفة تربوية بهذا الحجم، مشدداً على الدور الذي يتعين على الأسرة والمدرسة في آن معاً القيام به لتجنيب الساحة المدرسية مزيداً من السلبيات.
وأضاف الكيتوب أنه لا يوجد إلى الآن مجتمع مدرسي صحي بمعنى الكلمة، فالمشكلات موجودة بين جدران المدارس، والسبب وراء انتشارها المتغيرات الملاحقة في نمط المعيشة الحديثة وما يرافقها من انفتاح خطير على سلوكيات لم يعهدها المجتمع الإماراتي، مؤكداً أهمية أن يأخذ المعلم نفسه بزمام المبادرة ويحاول بأقصى ما يملك لعب دور الاختصاصي الاجتماعي لإتاحة المجال أمام الأخير في توفير خدمات وقائية مبتكرة ولائقة، لا أن يظل الاختصاصي المرجع «المرخص» للمعلم والمدير والطالب، حيث إن تكامل الأدوار بالتأكيد سيقلل من حدة المشكلات. [/color][/center]
Mon Oct 01, 2007 9:34 pm