مـنـتـديـآت ســــــمــــــأأأأأأأأأ الـــحــب
Would you like to react to this message? Create an account in a few clicks or log in to continue.

مـنـتـديـآت ســــــمــــــأأأأأأأأأ الـــحــب

أهلآ وسهلآ بكم فـ منتديأت ســـمـــاء
 
HomePortalلچˆلˆچلŒچLatest imagesل‹­لˆکل‹‌لŒˆل‰،ل‹­لŒچل‰،

 

 العاشقة (نزيف قلم ايساف حبيب )

Go down 
ل‹°لˆ«لˆ²لˆکلˆچلٹ¥لٹ­ل‰µ
ايساف حبيب
مشرف متميز
مشرف متميز



ل‹¨لچ–لˆµل‰¶ل‰½ ل‰¥ل‹›ل‰µ : 55
Registration date : 2007-09-30

العاشقة (نزيف قلم ايساف حبيب ) Empty
لچ–لˆµل‰µلŒ‰ل‹³ل‹©: العاشقة (نزيف قلم ايساف حبيب )   العاشقة (نزيف قلم ايساف حبيب ) Icon_minitimeMon Oct 01, 2007 9:47 pm

[center][size=21]مجرورة على الأرض أمامي ثكلى تحاول المسكينة جاهدة التشبث بالأرض، بآخر أمل لها في البقاء ، حاولت الإفلات من بين أيديهم ،ولكن هيهات ضاعت محاولاتها أدراج الرياح ، نظرت إلي بعينين يكاد أن يتفجر منهما الدمع ، ينادى قلبها المنفطر ،
تستصرخني
: محمــــــــــد ، هل ستتركني لهم ؟
هل ستبقى هكذا في مقاعد المشاهدة مكتوف الأيدي ؟
هل ستظل عينك البلهاء تدور داخل علامة الاستفهام التي ارتسمت بداخلها لاتحرك ساكنا ؟
محمــــــــــــد ، قل شيئا، تحرك وأوقف هذه المهزلة،
محمد لمن تتركني من بعدك ؟
ألهؤلاء؟
أتعلم ما سيفعلونه بي؟
أ تعلم ؟
تعلــــــــم ،
نعم تعلم ،
واعلم أنك تعلم ، لا تحاول الإنكار ،
لا تحاول ممارسة دور المغلوب على أمره في هذه المسرحية الفاشلة ، صرخت بصوت لم يسمعه سواي
: أغلقوا الستار ياسادة وانزعوا تلك الأقنعة البيضاء ، فلقد تعرت النفوس و أطلت علينا ضمائركم واضحة جلية ،
سوداء هي هذه الضمائر حالكة السواد ،
أيها المشاهدون نعتذر عن هذا الخلل الفني ونواصل ترقيع الأقنعة البلهاء ، أيها المخدوعون لقد ذهبت نقود تذاكركم سدى فالمخرج فاشل لم ينه دراسته الابتدائية لا يعلم الفرق بين الفتح وبين الضم ،
أما المنتج فستجدونه كل صباح يقفز بين قطارات الوجه القبلي حاملا صندوقه الخشبي ، يستجد البسطاء ليبيعهم حلواه العفنة أغلقوا الستار ،قلت لكم أغلقوا الستار .
( اهتزت أمامي منتحبة ، حاولت جاهدا ألا أنظر إليها ، نادتني بصوت يملؤه الأسى )
: وا محمـــــدااااااه
( حاولت أن أنشغل عنها ، عبثت يدي بمفاتيح المذياع الأخرس بجواري ،
جاءني صوت من خلال المذياع يتحدث بلسان حالها )
( الله يعوض على الأيام و على الليالي ) لم أتمالك دمع عيني الذي انهمر رغم محاولاتي المضنية ألا تراني هكذا
اختلست النظر إليها ،
تتراقص الصورة بعيني ،
وجدتها هذا الفلاح البسيط (محمد أبو سويلم) في رواية (الأرض ) يحاول التشبث بأرضه بأنامله الرقيقة دون جدوى ،
جبروت الظلم والطغيان يهدر كالطوفان يقتلع كل ما في طريقه يجرفه بعيدا.
استبنت وجهها الحزين من خلف زجاج سيارتي تتوسل إلي
لن أثقل كاهلك بأية أعباء ، ليست لي أية مطالب،
هم ؟ ما رأيك ؟
وعد مني لن تحس بوجودي ، أريد فقط البقاء بجانبك ،
هل تفهم ؟
أرجوك ، أريد فقط أن أراك كعادتي تشرق علي بوجهك الصبوح عندما ينفض الباب عنك في بداية رحلتك الصباحية
يبرد قلبي عند رؤيتك عائدا من عملك اليومي تتسارع خطاك لتتقي لفحة شمس الظهيرة
تطل علي في المساء ، هل تذكر ؟
تجلس معي كعادتك، تتناول بقربي كوب الشاي، كما كنت تفعل أتذكر ؟

أتذكر عندما كنت تتملى بنور القمر، تناجيه ؟
تتناول لفافة تبغك، تشعلها ؟
تنفث من صدرك ما أثقله من أحزان غربتك الأبدية دخانا يتصاعد كنت أرى رجاءا يكاد أن بقفز من عينيك ،
تتمنى لو تتطاير كالدخان لتصل إليه حين يمسي بدرا، أتذكر ؟
كم من مرة همست لي بأنك تري فيه وجه أمك تعرف منه إن كانت حزينة، ما تلبث أن تتناول هاتفك المحمول تناجيها،
وأراك طفلا يتراقص قلبك البريء يكاد أن يقفز من صدرك فرحا عندما يأتيك صوتها الحاني عبر الفضاء ،
ربما كنت فقط أغار قليلا ؟ لكنني لم أتذمر
بل على العكس تماما فعندما كنت تغلق هاتفك المحمول ،كنت أرى دموعك تترقرق فوق خديك ،
أتمنى لو ضممتك إلى صدري تنام هنيئا حتى توقظك خيوط شعاع الفجر و زقزقة العصافير لتبدأ يومك الجديد ،
في الصباح أحملك وأولادك إلى وجهتكم اليومية ، كم كنت أظل أنا واقفة في برد الليل الشتوي القارص ،
أنتظر وحيدة حتى أحميكم من مطره
وإذا ما وصلنا إلى البيت كنت تتركني وحيدة دون وداع ،
لم أتذمر يوما، لم أطلب منك أن تترك بيتك، أو تترك أولادك من أجلي ، لا
فأنا أعرف قدري جيدا ولا أطلب ما ليس لي بحق،
و أعلم أنك تعرفني مليا هل طلبت منك قبلا مالا تقدر على الوفاء به ؟
هه؟
هل حدث مني يوما ما أغضبك ؟
فلماذا إذن تفرط في قلبي بهذه السهولة ؟
لا ترد ؟ هه ؟
لا تذكر ؟
أجبني أرجوك، أتوسل إليك،

لا فائدة ؟ لا فائدة ، يبدو أنك لا تذكر شيئا ،
يبدو أنك ما عدت لتهتم بأمري ولكن
لا ،
لا وألف لا ،
لن أرحل مهما أوتيتم من جبروت ،
لن أخضع لوجهة نظركم البشرية التي تتسم بالأنانية المطلقة دون مراعاة لسواكم ، لا ، لا ،
وسأبقى أرددها
لا وألف لا
اتركونـــــــــــي
اتركوني أيها البشر الأنانيون اتركونـــــــــــــي ،
( عندها انفلتت السلاسل الحديدية،
سقطت ،
صم أذني هدير ارتطامها بالأرض
جريت مسرعا نحوها ، بالكاد وصل إلى مسامعي تأوهات تتردد بصدرها،
وابيضت عينيها
تختلط بأذني أصوات أقدام وهمهمات تأنيب
عندها صرخت بوجههم
: لماذا نفعل بها كل هذا ؟
أليس من الممكن أن تسير الأمور أفضل من ذلك ؟
( جاءتني نبرة أعرفها من قسوتها )
: وهل تتحمل ماستؤل إليه الأمور؟
( قلت وعلامات الاستفهام ترتسم على وجهي الحزين )
: وما الذي يمكن أن تؤل إليه ؟

( قال وكأنه أخذ قرارا بعودة الوضع كما كان عليه )
: هل تنتظر حتى تصل بك العقوبة خلف القضبان ؟

(قالها ولم ينتظر وكأنه يعلم مسبقا إجابتي وراح ليجلس كما كان وهو يتمتم )
: هيا هيا لنكمل ما بدأناه

( بعدها بلحظات وجدتني أعود إلى سيارتي أمسح دموعي وأسير خلفهم مرة أخرى ترمقني بنظراتها الآسفة على ما صرت إليه من أنانيتي المفرطة )
و عندما وصلنا إلى المقبرة
قاموا بإنزالها بعدما تخلصوا من قيودها الحديدية
حملوها بعيدا
وجدت أقدامي تتلاحق خلفهم

في إحدى الزوايا وجدت (مكبسا) تتساقط من بين فكيه قطرات اللهفة ، شرها
رفعوها لأعلى ، أزاحوها بين فكيه
قفزت إليها وجدتني داخلها
سحبتني أياديهم القوية لأسفل
حاولت جاهدا الإفلات ولكن ضاعت محاولاتي سدى
نظرت إليها نظرة وداع أغمضت المسكينة عينيها مستسلمة
و بالكاد فهمت تمتمتها الأخيرة )
: هكذا أنتم أيها البشر لا تعطون دون مقابل
( رفعت بجهد كف يدي المرتعشة، أظلم عيني من هول المشهد ولكن اخترق الظلام صوت تكسر ضلوعها وتهشم زجاجها
وجدتني داخلها أصــــــــــرخ،
يعانق جسدي الأرض مغشيا علي
لم يفارقني المشهد لأيام بعدها ،
كم من ليلة أستيقظ فزعا ، أتحسس الجراح بوجهي و قلبي
أراني أخرج في ضوء القمر الشاهد على حبنا
أتحسس آثر عجلاتها فوق التراب
أرتشف الشاي ، أنفث دخان لفافتي
يتصاعد من صدري أبخرة الذكرى
أرفرف معها إلى ذكرياتنا معا .[/size][/center]
ل‹ˆل‹° لˆ‹ل‹­ ل‹چلŒ£ Go down
 
العاشقة (نزيف قلم ايساف حبيب )
ل‹ˆل‹° لˆ‹ل‹­ ل‹چلŒ£ 
لŒˆلŒ½ 1 لٹ¨1
 Similar topics
-
» ?? ?????.......??? ????? ??????$$$ ?? ?????
» ????? ??????000000000000000?? ????? ???
» ????? ??????
» ??? ????? ??????
» ???? ????000000?? ?????!!!

Permissions in this forum:ل‰ ل‹ڑلˆ… لˆکل‹µلˆ¨لٹ­ لˆˆلŒ‰ل‹³ل‹®ل‰½ لˆکلˆچلˆµ لچ–لˆ°ل‰µ لˆ›ل‹µلˆ¨لŒچ ل‹­ل‰½لˆ‹لˆ‰ لŒ‰ل‹³ل‹®ل‰½ لˆ‌لˆ‹لˆ¸ لˆکلˆµلŒ ل‰µ لٹ ل‹­ل‰½لˆ‰لˆ‌
مـنـتـديـآت ســــــمــــــأأأأأأأأأ الـــحــب :: قــصـص ورايـا ت-
لٹ¥لˆˆلچچ ل‹ˆل‹°: