!!!!! هموم طفلة حزينة !!!!!
كنت ذات يوم عائدة من المدرسة وأناأحمل شهادتي فَرِحَةً بها أيَّمافَرَح؟
دخلت المنزل وأنا أركض مسرعة متلهفة وأصرخ بابا... بابا انظر ..
لقد اتيت بالشهادة التي تفرحك والدرجات التي تسعدك
كما قلت لي في بداية الإمتحانات..
وهاأنا قد أتيت؟...بابا بابا؟؟!!!!
أجري مسرعة وفرحتي تسبق خطواتي الصغيرة والسريعة
توقفت قليلا وانا انظر بدهشة
ياإلهي ماهذا الجمع الذي أمام غرفة أبي...
ولم أسمعه يرد علي..لماذا..هل هو لم يسمعني...؟
هل هو نائم.؟؟
اقتربت شيئا فشيئا ..باب الغرفة مفتوح دخلت .
.يالهول مارأيت؟؟أمي تبكي بكاءً مُرّاًّ بجانب سرير أبي
وهو ممدد بلا حراك!
وأخي الكبير وأخواتي يبكون ويشهقون ؟؟
لم أستوعب المشهد؟ كنت أمشي ولكنني كأنني لاأتحرك من مكاني؟
وصلت ونظرت إلى السرير
وصرخت صرخة مدوية...باااااااااااااباااااااااا! !
لم أشعر إلا وأنا في المستشفى
وقد مكثت فيها
أسبوعا كاملا وأنا في غيبوبة..؟
هل من المعقول أن يموت بابا ..ولماذا..
هو كان ينتظرني ليرى شهادتي ودرجاتي التي تدل على تفوقي
!!!!
مرت الأيام وأنا لاأكلم أحداَ إلا عند الضرورة...
كيف أتكلم وقد ذهب من كان يُسْعَدْ بسماعي ويٍُِطْرَبُ لصوتي..؟
أبي اين أنت؟كلمني أو رد علي لمرة واحدة فقط...
كي أطمئن بأنك لازلت تسمعني..
سأدرس وأنجح وأجلب لك شهادتي لتراها
وتُقَبِلُني وأنت تبارك لي هذا التفوق والنجاح
أنا مازلت في السنة الثانيةعشرةولكنني
أشعر وكأنني في العشرين.
لقد كبرت كثيرا ياأبي في هذه الأيام التي مضت
وأصبحت افكر كثيرا ؟وكثيرا جدا..
الم تقل لي دوما بانني كبيرة
سأساعد أمي لتخرج من هذا الحزن
وساقول لها لاتحزني لإن أبي يشعر بنا .
ولا يريدنا أن نحزن..
أتذكرين ياأمي عندما كان يقول لنا
لاأحب أن أرى أي أحد منكم زعلان
أو غاضب من شيئ ما...
هذه الدنيا ليس فيها شيئ نزعل من أجله
إلا العمل الصالح إن ذهب يستحق أن نزعل من أجله؟
سأكبر مع الأيام .....
ولكنني دوما سأذكر
ذلك اليوم الذي مات فيه أبي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!